Wednesday, August 21, 2013

بنج

عند دكتور الاسنان! اسوأ مشوار فى العالم, اسوأ حتى من زياره الاقارب فى العيد, مشوار معرفش حد فى العالم عمله طواعيه كده من نفسه, كل الموجودين فى العياده هم ناس فكروا جديا انهم ممكن يستحملوا الالم شويه و ميجوش بس محاولاتهم فشلت بعد يوم او يومين من غير نوم
اتجول بنظرى فى غرفه الانتظار, مجلات مفيهاش صفحه ممكن تجذب انباهك ملقاه على الترابيزه, تليفزيزن 14 بوصه جايب النيل للاخبار, اسمع, علشان مش شايف من بعيد, صوت واحده بتتكلم على الاخوان و خطرهم, اتجاهلها و احاول مسمعش, ابص تانى و اشوف بنت حلوه لكن على وشها نظره يأس و اسى واحده بتعانى عدم النوم و الالم, فكرت انها فى حاله زى دى و لسه حلوه يبقى اكيد هى فعلا جميله, فكره بنت جميله مفعدتش كتير فى دماغى لانى حسيت بألم و فصلت, هو انا ايه اللى جابنى هنا؟ فكرت ايه لازمه السنان اساسا؟ انا مهووس بغسيل الاسنان اساسا و طول عمرى بأعتنى بها, ايه اللى بيحصل ده؟ الدكتور قالى غسيل الاسنان مبيمنعش المشاكل, ضحك ضحكه "كله بيجيللى فى الاخر يا حبوب", الا انه ذكر انى بما انى مش بدخن و مش مهمل يبقى اكيد بأكل سكر كتير, ده صحيح, انا مدمن شيكولاتات, فكرت لو انى مكنتش باكل شيكولاته كان ممكن مجيش هنا؟ عجبتنى اسلوب الاحساس بالذنب الغريب ده و لقيت نفسى بفكر انى لو شيخ جامع ممكن اشبه جهنم بعياده دكتور الاسنان علشان اقرب الفكره للاتباع, متاكلوش سكريات و متشربوش سجاير و و و علشان متهلكش فى جهنم و تسمع صوت الذبذبه بتاع الحفار و هو بيفشخلك مخك.
تفكيرى المائل للهرطفه مغلبش كتير و ابتديت الاقى حجج فلسفيه ادافع بيها عن ان المشوار اللعين ده حتمى و لا بد منه, مش انا مولود بضرسين عقل طالعين غلط؟ ايه علاقتهم بأعمالى؟ انا كده كده حتى لو كنت امتنعت عن الشيكولااته الذ تالت حاجه فى العالم بعد المزيكا و البحر, كنت برضو حالبس
رجعت افكر انى مبقتش استمتع اصلا بالشيكولاته زى الاول! زمان كان فيه ايام مجيده, ايام التسعينات العظيمه, تسعينات مايكل جاكسون لما كان اسود مش ابيض! كانت الشيكولاته مرتبطه بالشمس اللى كنت باستحملها طول ايام الصيف منغير متعب او ادوخ, كنت باكلها علشان وزنى يزيد, جسمى مكانش قابل فكره الدهون و كان مكتفى بطبقه عضلات رفيعه فوق العضم, مكنتش مبسوط بشكلى خصوصا انى كنت عامل شعرى فورمه افرو سبعيناتى و العيال كانوا مطلعين عليا انى شبه فيدو ديدو, اللى كان مضايقنى انى كنت فعلا شبهه! تحسست بطنى و شديتها كويس علشان محسش بطبقه الدهون اللعينه اللى بقالها خمس سنين مش عاوزه تروح, فكرت انى عمرى مكنت بتمرن زى دلوقتى لكن الشيكولاته بقيت اوحش و اقسى, طعمها حتى مبقاش حلو مش عارف ليه, فكرت تانى فى ايام شيكولاته زمان و انى كنت باخدها دايما من على المكتبه اللى جنب باب البيت قبل ما انزل المدرسه, ماما كانت بتحطلى واحده كل يوم و ممكن كنت اتخانق فى المدرسه علشان واحد رزل من سنه اكبر اخدها, الخناقات كانت اظرف, شوفت واحد صاحبى على فيس بوك بيتخانق علشان الاخوان, فكرت انى ممكن اكون السبب فى انه بقى اخوانى و بيتخانق علشانهم؟ فكرت انى معاه مكنتش منصف فى موضوع تناقشنا فيه, كسفته جامد و العيال الصغيره سافله عموما مبيرحموش, اعتزلنا و اخد سكه تانيه, غالبا اتلم على عيال مختلفين عننا تماما و بقى متدين, خساره! الموضوع مكانش مستاهل و حسيت بالذنب كانه حقيقى, كانت خناقه ان ميتاليكا احسن من ميجا ديث, كسبت المعركه بسهوله علشان ميتاليكا كان عندها عقود تسويق اجمد فأى حد ممكن يعرفهم اكتر من المنافسين بتوعهم, انا افتكرت انى كسبت علشان انا بفهم اكتر, بعد كده بقيت حقانى و لقيت ان ميجا ديث ممكن يبقوا احسن فعلا فى شويه اغانى
زهقت و بصيت لمجله, كان عليها صوره لغاده عبد الرازق, قرفت و حسيت بألم ضرسى, عمرى ما حبيت الستات اللى شبه الاستاذه عبد الرازق دى, شكلها سوقى و هى امرأه قبيحه جدا اصلا لكنها تعتمد على مقاييس جسديه مبالغ فيها تروق لبعض الناس اللى فى رائى ذوقهم وحش, الاذواق متعدده ده صحيح, لكن الذوق السليم واضح و ده رأىى اللى انا مقتنع بيه مليون فى الميه, زى الشيكولاته برضو ... ياسمين كانت بتحب فريررو علشان بتاخد منك وقت علشان تفكها و لما تاكلها احلى لحظه لما تقرش الشيكولاته اللى باللوز المدفونه جوه خالص, ياسمين كانت عكس غاده عبرازق فى الشكل تماما, عموما الموضوع ده مش انديكيتور قوى, انا بس حاولت اربط بين الشيكولاته و غلاف المجله اللى مش حقراها, بصيت للبنت الحلوه اللى قاعده لسه فى العياده معايا و حاولت اخمن هى بتحب شيكولاته نوعها ايه, كانت بتكلم فى التليفون و عماله تتكلم انجليزى مطعم ببعض الكلمات العربيه من نوعيه بس, اه, والله ... الخ, شكلها بتاكل شيكولاته بالكراميل, تيراميسو, مارس, سنيكرز بالفول السودانى .... ياااع
الست اللى فالتليفزيون كانت سخنت و ابتدت تشتم فى البرادعى شتيمه صريحه, بصيت لقيت شريط الاخبار تحت كاتب ان الاهلى ينفى واقعه سب ضابط من ابو تريكه, افتكرت مش عارف ليه محمد صبرى بتاع الزمالك, هو راح فين؟ حسيت ان الناس دى تافهه جدا و مفيش حد فيهم حيبقى ابدا حقيقى زى الضرس بتاعى دلوقتى, افتكرت انى محظوظ انى كبرت فى وقت كانت المزيكا فيه حلوه, اخر السنوات العظيمه للميتال و الروك! انتهت الموسيقى العظيمه بأنتحار كيرت كوبين و البلاك البوم بعد كده الكيرف بقى فى النازل, اه سبالتورا و امورفيس و الناس دى حاولوا بس صعود ليمب بيزكيت و نيكل باك و غيرهم من الفرق المتنيه كان ايذانا بانتها تلك الحقبه, زعلت بجد و معرفتش هل ده ليه علاقه بضرسى و لا لأ, الست فى التليفزيون لسه بتخرف, يأخى ينعل ابو اللى جابك البرنامج, ايه القرف اللى انتى بتقوليه ده؟ بصيت بقرف للتليفزين, لقيت البنت الحلوه بتبص ناحيتى و شكلها مستغرب حاجه معينه, قلتلها اييه ده؟ وابديت قرفى لما يحدث فى التليفزيون, شكلها اتفاجىء لكنها ردت بثقه: و الله عندها حق! مردتش عليها و هزيت كتفى ان ماشى
بكره الخميس؟ حلو, الويك اند وصل يا معلم, الاستاذ هشام فؤاد؟ صوت الممرض العجوز, ضايقنى انه يقولى هشام, رغم ان مفيش غيرى مهتم بصحه اسمى صححتله الاسم و ابتسمت ان اه انا, اتفضل يا باشا و فتح الباب ... فكرت فى حاجه و قلت انى اكيد حنساها بعد اللى حيحصل جوه, عجبتنى جدا الفكره و صممت ان مخى يحاصرها علشان متطيرش و بقيت مبسوط من قرارى ده, اى فكره عظيمه بعد كده مش حتطير علشان هحجزها بقرار, طبعا انا مش فاكرها دلوقتى
    

Sunday, August 11, 2013

Seppuku with Mishima in Cairo

You start reading a book, you finish it and if you liked it you look for more of same, probably by the same author, some months ago i read "The Sailor who fell from Grace with the Sea" and i was impressed! It was sublime! The writer has this rare gift, he possess the beautiful language that lies in the magical area between prose and poetry, the incredible wise thoughts shared by his characters gets you engaged in deep philosophical questions, this kind of wonderful reading experiences are only intrigued by masters of the human thought and great artists.



Yukio Mishima is a true giant when in comes to the world of modern Literature, in his books, the intoduction to the author section makes sure to remind us that he was born in a Samurai family and was imbued with the code of complete control over mind and body. that is, i believe, a key to understand why is he writing in the way he writes, the lucid often lyrical prose makes you wonder if he is painting or writing, he is indeed a painter when he takes on pages to describe Mount Fuji or the sea waves, two of his favorite themes, you are following a painter's brush strocks as they paint for the reader, an intense picture of Nature.



He becomes a sensuous sculpture toying with words to carve us flesh and muscles and thighs, his phisycal sensuousness is completly erotic, his males are Davids and his women are magical goddesses.
I read the third book "The Temple of Dawn" from his masterful tetralogy "The Sea of Fertility", i was blown away! Nothing and i mean nothing, prepared me for this! Sublime is an understatement, i was completly taken in by the "slow" parts where Mishima takes his time to brief the reader on Buddism and incarnation as much as i was completly following the story itself, a story of sexual obssession and old age that usually do not go hand in hand.



I will not spoil anything but let me say that i didn't expect the ending at all! Off course the first thing now i'm going to do when i enter a bookshop is asking for the remaining books from the "Sea of Fertility" tetralogy.
Mishima commited suicide by the Seppuku tradition on the day he finished his the last page of "The Decay of the Angel" the last book of his tetralogy, he reminds me of Doctor Von Aschenbach, the protagonist in Thomas Mann's "Death in Venice", the musician looking for the perfect flawless work of Art, the one he knew he can see but not touch, he died trying to reach it, Mishima, however, in my opinion, achieved perfection in his tetralogy.

Art is the proper task of life, Nietsche said it and Mishima lived and died by it

Hashem Fouad,
12,August 2013