Thursday, September 5, 2013

حدث بالفعل

اللى حصل معايا من شويه نموذج من السرياليه العدميه اللى مصر رايجه اليها بسرعه الضوء! هو كان اسبوع مفيش اسوأ منه عموما و كنت منتظر نهايته من الاسبوع اللى فات تقريبا!! مفيش حاجه كنت عايز اعملها غير انى الاقى نفسى فى اوضتى و منعزل عن العالم تماما!! عموما خلاص ... بينى و بين البيت شارع و كل احلامى تتحقق الا ان الاسبوع ابى ان ينتهى غير لما يعيشنى موقف كنت افتكرت انى عمرى ما حاشوفه تانى خصوصا بعد ما خلصت جيش من حوالى 6 سنين!
معلومه للى ميعرفش: اسكن فى نفس الشارع الذى يقطن فيه العريس الذى انتظرته مصر و جاءها ملبيا ..  الجنرال عبفتاح السيسى.
كمين من بعض العساكر و مدرعه و طابور من السيارات يمنع دخولى
صول بلاسلكى و كرش مصحوب بمؤخره بطه اشار الى بجهازه ... البطاقه يا باشا
اخرجت البطاقه و ظلت معه يحاول قرائتها بصعوبه الا انه ادرك انى ساكن فأشار الى الشنطه و قالى و الشنطه يا باشا معلش
لسبب ما (فعلا مش عارف ايه هو لغايه دلوقتى لكنك ستجد بعد لحظات انه كلفنى غاليا) جبت نرفزه الاسبوع فيه و زعقتله: شنطه ايه؟ انت مالك بالشنطه؟ هو انت واقف على باب مول؟ و سيبته و مشيت!
لقيت عسكرى بيجرى ورايا و صوت الصول بيدوى: هاتهولى! انا حعرفه مين ده اللى امن فى مول!
تطور الموضوع بسرعه يعرفها من زاملنى فى الجيش, صول بيزعق فيا و انا عسكرى مكنتش بعديها و ينتهى الامر بتهزيقه منى و بجزاء من الضابط النبطشى لى او له (على حسب غبائه)
فيجى صول و انا مدنى و يزعق فيا؟؟ لقد هزلت!!
بعد انت عبيط و لا مجنون يالاااااااااااااااا اللى انا قلتهاله ختمت الجمله بتانى اغبى غلطه فى اليوم: هاتلى الضابط بتاعك انا حقف اكلم صول؟!
و جه الضابط !!
شاب غبى فى اواخر العشرينات يستخدم كتافه و عضلات صدره اثناء الحديث و عينيه الضيقه تبث غباء خفيفا يصل شعاعهما تدريجيا الى محدثه و هو عصبى جدا و كل جمله من كلامه تخرج من جانب فمه للايحاء بقيقتها المطلقه و ذكائها المفرط!
يعنى ينفع كده يا باشمهندس؟ تشتم الراجل اللى واقف علشان يحميك؟ يعنى بكره وانت نازل تصلى لو فرقعت قنبله هى حتفرق بينك و بينه؟
دخل الصول و اشار لى مقاطعا: باشا شتمنى و هزقنى امام العساكر انا عايز حقى يا باشا!
انا بقرف: اجرى يالا من هنا
فوجىء الضابط بردى البارد على الصول و "فى حضرته" فاتخذ قرارا بتأديبى و هو مالم اعرفه فى حينه
اخرج من جيبه نوته مبيت احد العساكر غالبا و بدأ يكتب فيها و قال: خلاص يا باشا طول مانت مش عامللى خاطر و بتعاملنى كده يبقى ناخدك نعملك محضر فى النيابا العسكريه! و طلع الاسلكى بتاعه و قال هات 5 يابنى ... حاضر يا فندم
ظهرت 5 بعدها بعشر دقائق و كانت عباره عن عربيه نيفا شرطه عسكريه و نزل منها 3 عساكر و توجهوا نحوى ... تحفزت لمعركه, انا مش حيتقبض عليا من الجيش! انا مدنى و لا سلطه لهم عليا!!
ظهر رجل كباره و له وجه عسكرى صارم و سيتضح لى لاحقا انه سياده اللوا شخصيا!
بصلى بدهشه .. الواضح انه لم يتوقع هيئتى مما سمعه, لم يندهش كثيرا فسألنى بحده: انت مش عاجبك التفتيش؟
حسيت بالعسكرى هاشم يبعث من جديد فى داخلى و يخاطب عقلى بأن "اعدى الليله" مع الراجل ده و ابطل استفزاز الا ان هاشم المدنى اللى عمره ما فرح بحاجه فى حياته قد ما فرح يوم ما سلم المخله (الواقع انه سلم 150 جنيه رشوه للصول بدل المخله علشان كان نصها اتسرق) تغلب هذا الهاشم الحر الابى لتصبح تالت غلطه فى هذا اليوم المزفت!
اخدت راحتى فى شرح انى مش فاهم ازاى واحد صول موقفنى مش عارف ادخل بيتى؟ هو احنا فين بالظبط؟
سياده اللوا مستحملش كتير ... قاطعنى بحده: ان مصر فى ظروف دقيقه و البلد مش مستحمله كلام فارغ لان جيش مصر بيحميها! ثم سألنى ايه رأىى فى اللى حصل النهارده؟
تذكرت ان حديث يتعلق بحادث اليوم كان بينى و بين ابن عمتى اللى صارحنى بشكه فى ان تكون عمليه ذات اغراض سياسيه و انا ذكرته بليله السكاكين الطويله و حريق البوندستاج فى المانيا النازيه و يا ترى ممكن نربط الحادث بذلك السياق التاريخى ولا لا ..كل ده تذكرته و بدا لى رفاهيه طرح رأى فلسفى مع سياده اللوزز كفيله بوضعى فى اقرب سجن حربى!
بعد المحاضره الممله سألته: هو حضرتك رتبتك ايه علشان اخاطبك بيها؟ بص للأفق و قالى بصوت مخابراتى رخيص: انا مواطن مصرى!
تركنى بعد ما تقريبا قضى على قدراتى الانجابيه بسماجه اهله و استلمنى البيه الضابط الصغير بقى لاشباع ساديته ... عارف يا باشمهندس, الموضوع ده ممكن يخلص لو الصول فريد قبل اعتذارك! سألته بأستنكار حقيقى لو هو فعلا عايزنى اعتذر لل*** ده .... بصللى بغيظ ثم قال: براحتك!
تركنى حوالى النص ساعه ليصبح اجمالى الوقت الضائع فى تلك المسخره حوالى الساعه الكامله, فى اثنائها شاهدته يأمر سائق سياره ملتحى و معاه طفله صغيره بأن يرجع لانه مش حيدخله ... رفض السائق, فجاب الونش و رفع السياره بركابها امام ذهول الجميع! وجدت نفسى اتوجه اليه و باقوله: على فكره معاه بنت صغيره فى العربيه و ميصحش كده! بصللى بهدوء شرير و قاللى تعالى يا هشام!
ابتلعت هشام و مصححتلوش الاسم و اعتبرته التنازل الوحيد اللى حقدمه للبيه ...
قال: انا كمان عشت بره و متعلم (لم اذكر له اى شىء عن اى حاجه بره و لكنها كونكلوشن خاصه بيه و مسألتوش ع سببها) لكن عايز اسألك على حاجه ... ايه يا باشا اللى انت لابسه ده؟ و اشار الى الريست باند بتاعتى ... و اكمل: يعنى يا باشا لما نكون رجااااااله و بشوااااات و متعلميييييين ... ينفع نغلط فى الناس اللى اقل مننا؟
حاولت اشرحله انى مش طبقى و لكنى معترض على اسلوب الصول فى الكلام اساس ناهيك على انه يبقى معاه سلطه تفتيش و ضبط مدنين اساس ... ثم ان اه, الصراحه مينفعش الواد ده يتكلم معايا اساسا!
قالى انه حيدينى البطاقه علشان انا راجل محترم و حكلم الصول كلمتين حلويين ... مش شغال فى بنك؟ يبقى تجارى يا باشا هع هع هع
توجهت للصول (بعد ما اخدت البطاقه) و سالته: انت منين يا فريد؟
بص لى بعتاب (كنت عايز اضربه بالقلم جدا لكنى قاومت) : من طنطا! ليه ؟
سكت ... ملقتش حاجه اقولهاله و لانى سألته سؤال مش مهتم بأجابته اصلا .. لا ولا حاجه مع السلامه يا فريد
مشيت من الكمين متوجها الى البيت بعد ساعه و ربع و انا مش واخد بالى الا فى الاخر ان من مكان ما فى العربيه النيفا كان فى عسكرى ابن ستين *** مشغل تسلم الايادى من تليفونه و عمال يعيدها بقاله ساعه!

Tuesday, September 3, 2013

بلا ولا شي ... بحبك

هى فتاه صغيره الحجم قد لا تلمحها الا عابرا, لكنك تحبها يا احمر, صرت عاشقا لها يا روسو
,,,
,,,

 ابتسم اللعين و نظر لك لاول مره بابتسامه العارف المطلع على ما يموج به صدرك المتعالى المغلق دائما, لم تعجبك نظرته و ما اوحت به, انت غير معتاد على البوح بأى شىء, رغم ميلك القاسى لطرح ذاتك كمحور لأى حديث او نقاش فأنت لا تتحدث عن حقيقتك مطلقا
 ,,,
,,,
 
روحك اسيره عقلك الذى لا تكل عن التباهى به, لا يدرى عنها احد, لا تتحدث عن حبك لاخر الا عندما تملكه و يتحول الى ماده عقليه قابله للتحليل, لم يضبطك احد وانت فى حيره من امرك و تستقى العون من نيرودا و محمود درويش, ماذا حدث لك الان؟
,,,
 
هل تخلى الاحمر عن كبريائه؟ مغرور؟ اصبحت الذمه مرادفه لاسمه لكل من يلتقيه حتى بين اصدقائه و من يحبونه فعلا! ما هذا الذل؟ هل هذا ممكن؟ تلك الفتاه الضئيله اقادره على هزيمه غطرستك المضحكه؟ الواقع قاس و واضح, كانت تخشاك و تعاملك بتحفظ حذر, عيناها قلقتان لا يكفان عن الحركه و تتلعثم عندما تتكلم حتى لا تبدو كبلهاء و انت لا تبالى (كم صرت تعشق تلك الحركه الان يا احمق) تعاملها كانك نجم سينمائى و تنظر اليها و لا تلاحظ بشرتها السمراء الحمراء الجوجانيه و لا مؤخرتها الالهيه او عنقها الكفيل بقتل موديجليانى, تنظر اليها و انت لا تراها ثم تتركها لتمضى يومك بدون ان تفكر فيها, لا تخطر على عقلك و لا تستحوذ على خيالك و لا تملأ رائحتها رأسك, كم اضعت من وقت يا احمر؟
,,,
 
 و الان؟ بعد مرور عام و قبل اسبوعين من رحيلها؟ لاحظت حركه عينيها عندما تنظر امامها و تحدثك بلا اكتراث ثم تسكت و ببطء يستدير رأسها الصغير و للحظه تثبت عيناها و تنظر اليك, لم تنسى ذلك اليوم يا روسو مهما حييت, عندما صمت الهواء و الماء و القمر و اصبحت بدايه روحك و ختامها, تلك الفتاه الضئيله ذات المؤخره الالهيه و الوجنتان البارزتان, و تلك البشره الجوجانيه, تخيلتها عاريه فى تاهيتى و بول جوجان مهووسا بها يرسمها على وضعيه لوحه "اوليمبيا" لمانيه, اصبحت قلقا يا احمر, لم هذا الهوس؟ و لكنها تضحك و تزداد ثقه فى حين انك تفقدها! اردت العوده الى ما اعتقده الصواب يا احمق ... اردت تحويل الحديث الى مواضيع معقده تسطيع ان تستعيد تفوقك بها يا احمر, كم كنت رخيصا و ضعيفا, و لكنك حتى لم تستطع! 
فضولك لسماعها و التعرف على روحها كانوا اقوى من رغبتك الازليه فى التفوق و اثبات ذكائك, هل كنت تحبها يا احمر؟ هل فضلتها على نفسك؟ لم تفعلها من قبل فماذا حدث؟ لا داعى للمبالغه, لقد اعجبتك و سمحت لها ان تكمل ابهارك و ان تعجبك اكثر, لسبب ما اصبحت متعلقا بصوتها الغريب, اصبح اله موسيقيه معقده لا يقدر على استخدامها الا عازف واحد ... هى, لن يروقك صوتها الا عندما تستخدمه هى, استيقظت فى يوم لكى تراها, كان هذا السبب الوحيد, متى حدث هذا يا احمر؟ عندما ايقنت من اختفائها اليس كذلك؟
,,,
 ,,,

سألنى بعد صمت طويل عقب سماعه انشودتى الوثنيه عن معبودتى الضئيله و سالنى: يعنى حتغنى ليها مثلا؟ تقدر تغنى ليها؟
بصدق و عزم اجبته بلا طبعا! انا عمرى مغنيت ... الكثير و الكثير من الويسكى قادر على جعلى احمقا يرقص و يغنى لكنك تعنى ان اكون واعيا و ان اغنى لها ... مستحيل
قال لى اسفا: و لا حتى اغنيه صغيره؟ انت بضان و لا تعرف معنى الافعال الصغيره و دلالتها
تركته و ذهبت فى طريقى و انا ادمدم و حيدا كلمات رجل مثلى, وثنى يعشق معبوده جوجانيه فى مكان ما و يقول ما يعجز لسانى عن قوله

بلا ولا شي بحبك 
بلا ولا شي ولا في بهالحب مصاري 
ولا ممكن في ليرات ولا ممكن في اراضي ولا في مجوهرات
 تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي 
حبيني وفكري شوي
بلا ولا شي وحدك 
بلا ولا شي بلا كل انواع تيابك 
بلا كل شي فيه تزيين 
بلا كل اصحاب صحابك الثقلى والمهضومين 
تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي 
حبيني وفكري شوي
بلا جوئة امك بيك ورموش ومسكرا بلا من نسوان حيك بلا كل هالمسخرة 
تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي 
حبيني وفكري شوي
بلا ولاآآآ شي