Thursday, September 5, 2013

حدث بالفعل

اللى حصل معايا من شويه نموذج من السرياليه العدميه اللى مصر رايجه اليها بسرعه الضوء! هو كان اسبوع مفيش اسوأ منه عموما و كنت منتظر نهايته من الاسبوع اللى فات تقريبا!! مفيش حاجه كنت عايز اعملها غير انى الاقى نفسى فى اوضتى و منعزل عن العالم تماما!! عموما خلاص ... بينى و بين البيت شارع و كل احلامى تتحقق الا ان الاسبوع ابى ان ينتهى غير لما يعيشنى موقف كنت افتكرت انى عمرى ما حاشوفه تانى خصوصا بعد ما خلصت جيش من حوالى 6 سنين!
معلومه للى ميعرفش: اسكن فى نفس الشارع الذى يقطن فيه العريس الذى انتظرته مصر و جاءها ملبيا ..  الجنرال عبفتاح السيسى.
كمين من بعض العساكر و مدرعه و طابور من السيارات يمنع دخولى
صول بلاسلكى و كرش مصحوب بمؤخره بطه اشار الى بجهازه ... البطاقه يا باشا
اخرجت البطاقه و ظلت معه يحاول قرائتها بصعوبه الا انه ادرك انى ساكن فأشار الى الشنطه و قالى و الشنطه يا باشا معلش
لسبب ما (فعلا مش عارف ايه هو لغايه دلوقتى لكنك ستجد بعد لحظات انه كلفنى غاليا) جبت نرفزه الاسبوع فيه و زعقتله: شنطه ايه؟ انت مالك بالشنطه؟ هو انت واقف على باب مول؟ و سيبته و مشيت!
لقيت عسكرى بيجرى ورايا و صوت الصول بيدوى: هاتهولى! انا حعرفه مين ده اللى امن فى مول!
تطور الموضوع بسرعه يعرفها من زاملنى فى الجيش, صول بيزعق فيا و انا عسكرى مكنتش بعديها و ينتهى الامر بتهزيقه منى و بجزاء من الضابط النبطشى لى او له (على حسب غبائه)
فيجى صول و انا مدنى و يزعق فيا؟؟ لقد هزلت!!
بعد انت عبيط و لا مجنون يالاااااااااااااااا اللى انا قلتهاله ختمت الجمله بتانى اغبى غلطه فى اليوم: هاتلى الضابط بتاعك انا حقف اكلم صول؟!
و جه الضابط !!
شاب غبى فى اواخر العشرينات يستخدم كتافه و عضلات صدره اثناء الحديث و عينيه الضيقه تبث غباء خفيفا يصل شعاعهما تدريجيا الى محدثه و هو عصبى جدا و كل جمله من كلامه تخرج من جانب فمه للايحاء بقيقتها المطلقه و ذكائها المفرط!
يعنى ينفع كده يا باشمهندس؟ تشتم الراجل اللى واقف علشان يحميك؟ يعنى بكره وانت نازل تصلى لو فرقعت قنبله هى حتفرق بينك و بينه؟
دخل الصول و اشار لى مقاطعا: باشا شتمنى و هزقنى امام العساكر انا عايز حقى يا باشا!
انا بقرف: اجرى يالا من هنا
فوجىء الضابط بردى البارد على الصول و "فى حضرته" فاتخذ قرارا بتأديبى و هو مالم اعرفه فى حينه
اخرج من جيبه نوته مبيت احد العساكر غالبا و بدأ يكتب فيها و قال: خلاص يا باشا طول مانت مش عامللى خاطر و بتعاملنى كده يبقى ناخدك نعملك محضر فى النيابا العسكريه! و طلع الاسلكى بتاعه و قال هات 5 يابنى ... حاضر يا فندم
ظهرت 5 بعدها بعشر دقائق و كانت عباره عن عربيه نيفا شرطه عسكريه و نزل منها 3 عساكر و توجهوا نحوى ... تحفزت لمعركه, انا مش حيتقبض عليا من الجيش! انا مدنى و لا سلطه لهم عليا!!
ظهر رجل كباره و له وجه عسكرى صارم و سيتضح لى لاحقا انه سياده اللوا شخصيا!
بصلى بدهشه .. الواضح انه لم يتوقع هيئتى مما سمعه, لم يندهش كثيرا فسألنى بحده: انت مش عاجبك التفتيش؟
حسيت بالعسكرى هاشم يبعث من جديد فى داخلى و يخاطب عقلى بأن "اعدى الليله" مع الراجل ده و ابطل استفزاز الا ان هاشم المدنى اللى عمره ما فرح بحاجه فى حياته قد ما فرح يوم ما سلم المخله (الواقع انه سلم 150 جنيه رشوه للصول بدل المخله علشان كان نصها اتسرق) تغلب هذا الهاشم الحر الابى لتصبح تالت غلطه فى هذا اليوم المزفت!
اخدت راحتى فى شرح انى مش فاهم ازاى واحد صول موقفنى مش عارف ادخل بيتى؟ هو احنا فين بالظبط؟
سياده اللوا مستحملش كتير ... قاطعنى بحده: ان مصر فى ظروف دقيقه و البلد مش مستحمله كلام فارغ لان جيش مصر بيحميها! ثم سألنى ايه رأىى فى اللى حصل النهارده؟
تذكرت ان حديث يتعلق بحادث اليوم كان بينى و بين ابن عمتى اللى صارحنى بشكه فى ان تكون عمليه ذات اغراض سياسيه و انا ذكرته بليله السكاكين الطويله و حريق البوندستاج فى المانيا النازيه و يا ترى ممكن نربط الحادث بذلك السياق التاريخى ولا لا ..كل ده تذكرته و بدا لى رفاهيه طرح رأى فلسفى مع سياده اللوزز كفيله بوضعى فى اقرب سجن حربى!
بعد المحاضره الممله سألته: هو حضرتك رتبتك ايه علشان اخاطبك بيها؟ بص للأفق و قالى بصوت مخابراتى رخيص: انا مواطن مصرى!
تركنى بعد ما تقريبا قضى على قدراتى الانجابيه بسماجه اهله و استلمنى البيه الضابط الصغير بقى لاشباع ساديته ... عارف يا باشمهندس, الموضوع ده ممكن يخلص لو الصول فريد قبل اعتذارك! سألته بأستنكار حقيقى لو هو فعلا عايزنى اعتذر لل*** ده .... بصللى بغيظ ثم قال: براحتك!
تركنى حوالى النص ساعه ليصبح اجمالى الوقت الضائع فى تلك المسخره حوالى الساعه الكامله, فى اثنائها شاهدته يأمر سائق سياره ملتحى و معاه طفله صغيره بأن يرجع لانه مش حيدخله ... رفض السائق, فجاب الونش و رفع السياره بركابها امام ذهول الجميع! وجدت نفسى اتوجه اليه و باقوله: على فكره معاه بنت صغيره فى العربيه و ميصحش كده! بصللى بهدوء شرير و قاللى تعالى يا هشام!
ابتلعت هشام و مصححتلوش الاسم و اعتبرته التنازل الوحيد اللى حقدمه للبيه ...
قال: انا كمان عشت بره و متعلم (لم اذكر له اى شىء عن اى حاجه بره و لكنها كونكلوشن خاصه بيه و مسألتوش ع سببها) لكن عايز اسألك على حاجه ... ايه يا باشا اللى انت لابسه ده؟ و اشار الى الريست باند بتاعتى ... و اكمل: يعنى يا باشا لما نكون رجااااااله و بشوااااات و متعلميييييين ... ينفع نغلط فى الناس اللى اقل مننا؟
حاولت اشرحله انى مش طبقى و لكنى معترض على اسلوب الصول فى الكلام اساس ناهيك على انه يبقى معاه سلطه تفتيش و ضبط مدنين اساس ... ثم ان اه, الصراحه مينفعش الواد ده يتكلم معايا اساسا!
قالى انه حيدينى البطاقه علشان انا راجل محترم و حكلم الصول كلمتين حلويين ... مش شغال فى بنك؟ يبقى تجارى يا باشا هع هع هع
توجهت للصول (بعد ما اخدت البطاقه) و سالته: انت منين يا فريد؟
بص لى بعتاب (كنت عايز اضربه بالقلم جدا لكنى قاومت) : من طنطا! ليه ؟
سكت ... ملقتش حاجه اقولهاله و لانى سألته سؤال مش مهتم بأجابته اصلا .. لا ولا حاجه مع السلامه يا فريد
مشيت من الكمين متوجها الى البيت بعد ساعه و ربع و انا مش واخد بالى الا فى الاخر ان من مكان ما فى العربيه النيفا كان فى عسكرى ابن ستين *** مشغل تسلم الايادى من تليفونه و عمال يعيدها بقاله ساعه!

Tuesday, September 3, 2013

بلا ولا شي ... بحبك

هى فتاه صغيره الحجم قد لا تلمحها الا عابرا, لكنك تحبها يا احمر, صرت عاشقا لها يا روسو
,,,
,,,

 ابتسم اللعين و نظر لك لاول مره بابتسامه العارف المطلع على ما يموج به صدرك المتعالى المغلق دائما, لم تعجبك نظرته و ما اوحت به, انت غير معتاد على البوح بأى شىء, رغم ميلك القاسى لطرح ذاتك كمحور لأى حديث او نقاش فأنت لا تتحدث عن حقيقتك مطلقا
 ,,,
,,,
 
روحك اسيره عقلك الذى لا تكل عن التباهى به, لا يدرى عنها احد, لا تتحدث عن حبك لاخر الا عندما تملكه و يتحول الى ماده عقليه قابله للتحليل, لم يضبطك احد وانت فى حيره من امرك و تستقى العون من نيرودا و محمود درويش, ماذا حدث لك الان؟
,,,
 
هل تخلى الاحمر عن كبريائه؟ مغرور؟ اصبحت الذمه مرادفه لاسمه لكل من يلتقيه حتى بين اصدقائه و من يحبونه فعلا! ما هذا الذل؟ هل هذا ممكن؟ تلك الفتاه الضئيله اقادره على هزيمه غطرستك المضحكه؟ الواقع قاس و واضح, كانت تخشاك و تعاملك بتحفظ حذر, عيناها قلقتان لا يكفان عن الحركه و تتلعثم عندما تتكلم حتى لا تبدو كبلهاء و انت لا تبالى (كم صرت تعشق تلك الحركه الان يا احمق) تعاملها كانك نجم سينمائى و تنظر اليها و لا تلاحظ بشرتها السمراء الحمراء الجوجانيه و لا مؤخرتها الالهيه او عنقها الكفيل بقتل موديجليانى, تنظر اليها و انت لا تراها ثم تتركها لتمضى يومك بدون ان تفكر فيها, لا تخطر على عقلك و لا تستحوذ على خيالك و لا تملأ رائحتها رأسك, كم اضعت من وقت يا احمر؟
,,,
 
 و الان؟ بعد مرور عام و قبل اسبوعين من رحيلها؟ لاحظت حركه عينيها عندما تنظر امامها و تحدثك بلا اكتراث ثم تسكت و ببطء يستدير رأسها الصغير و للحظه تثبت عيناها و تنظر اليك, لم تنسى ذلك اليوم يا روسو مهما حييت, عندما صمت الهواء و الماء و القمر و اصبحت بدايه روحك و ختامها, تلك الفتاه الضئيله ذات المؤخره الالهيه و الوجنتان البارزتان, و تلك البشره الجوجانيه, تخيلتها عاريه فى تاهيتى و بول جوجان مهووسا بها يرسمها على وضعيه لوحه "اوليمبيا" لمانيه, اصبحت قلقا يا احمر, لم هذا الهوس؟ و لكنها تضحك و تزداد ثقه فى حين انك تفقدها! اردت العوده الى ما اعتقده الصواب يا احمق ... اردت تحويل الحديث الى مواضيع معقده تسطيع ان تستعيد تفوقك بها يا احمر, كم كنت رخيصا و ضعيفا, و لكنك حتى لم تستطع! 
فضولك لسماعها و التعرف على روحها كانوا اقوى من رغبتك الازليه فى التفوق و اثبات ذكائك, هل كنت تحبها يا احمر؟ هل فضلتها على نفسك؟ لم تفعلها من قبل فماذا حدث؟ لا داعى للمبالغه, لقد اعجبتك و سمحت لها ان تكمل ابهارك و ان تعجبك اكثر, لسبب ما اصبحت متعلقا بصوتها الغريب, اصبح اله موسيقيه معقده لا يقدر على استخدامها الا عازف واحد ... هى, لن يروقك صوتها الا عندما تستخدمه هى, استيقظت فى يوم لكى تراها, كان هذا السبب الوحيد, متى حدث هذا يا احمر؟ عندما ايقنت من اختفائها اليس كذلك؟
,,,
 ,,,

سألنى بعد صمت طويل عقب سماعه انشودتى الوثنيه عن معبودتى الضئيله و سالنى: يعنى حتغنى ليها مثلا؟ تقدر تغنى ليها؟
بصدق و عزم اجبته بلا طبعا! انا عمرى مغنيت ... الكثير و الكثير من الويسكى قادر على جعلى احمقا يرقص و يغنى لكنك تعنى ان اكون واعيا و ان اغنى لها ... مستحيل
قال لى اسفا: و لا حتى اغنيه صغيره؟ انت بضان و لا تعرف معنى الافعال الصغيره و دلالتها
تركته و ذهبت فى طريقى و انا ادمدم و حيدا كلمات رجل مثلى, وثنى يعشق معبوده جوجانيه فى مكان ما و يقول ما يعجز لسانى عن قوله

بلا ولا شي بحبك 
بلا ولا شي ولا في بهالحب مصاري 
ولا ممكن في ليرات ولا ممكن في اراضي ولا في مجوهرات
 تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي 
حبيني وفكري شوي
بلا ولا شي وحدك 
بلا ولا شي بلا كل انواع تيابك 
بلا كل شي فيه تزيين 
بلا كل اصحاب صحابك الثقلى والمهضومين 
تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي 
حبيني وفكري شوي
بلا جوئة امك بيك ورموش ومسكرا بلا من نسوان حيك بلا كل هالمسخرة 
تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي 
حبيني وفكري شوي
بلا ولاآآآ شي
  

Wednesday, August 21, 2013

بنج

عند دكتور الاسنان! اسوأ مشوار فى العالم, اسوأ حتى من زياره الاقارب فى العيد, مشوار معرفش حد فى العالم عمله طواعيه كده من نفسه, كل الموجودين فى العياده هم ناس فكروا جديا انهم ممكن يستحملوا الالم شويه و ميجوش بس محاولاتهم فشلت بعد يوم او يومين من غير نوم
اتجول بنظرى فى غرفه الانتظار, مجلات مفيهاش صفحه ممكن تجذب انباهك ملقاه على الترابيزه, تليفزيزن 14 بوصه جايب النيل للاخبار, اسمع, علشان مش شايف من بعيد, صوت واحده بتتكلم على الاخوان و خطرهم, اتجاهلها و احاول مسمعش, ابص تانى و اشوف بنت حلوه لكن على وشها نظره يأس و اسى واحده بتعانى عدم النوم و الالم, فكرت انها فى حاله زى دى و لسه حلوه يبقى اكيد هى فعلا جميله, فكره بنت جميله مفعدتش كتير فى دماغى لانى حسيت بألم و فصلت, هو انا ايه اللى جابنى هنا؟ فكرت ايه لازمه السنان اساسا؟ انا مهووس بغسيل الاسنان اساسا و طول عمرى بأعتنى بها, ايه اللى بيحصل ده؟ الدكتور قالى غسيل الاسنان مبيمنعش المشاكل, ضحك ضحكه "كله بيجيللى فى الاخر يا حبوب", الا انه ذكر انى بما انى مش بدخن و مش مهمل يبقى اكيد بأكل سكر كتير, ده صحيح, انا مدمن شيكولاتات, فكرت لو انى مكنتش باكل شيكولاته كان ممكن مجيش هنا؟ عجبتنى اسلوب الاحساس بالذنب الغريب ده و لقيت نفسى بفكر انى لو شيخ جامع ممكن اشبه جهنم بعياده دكتور الاسنان علشان اقرب الفكره للاتباع, متاكلوش سكريات و متشربوش سجاير و و و علشان متهلكش فى جهنم و تسمع صوت الذبذبه بتاع الحفار و هو بيفشخلك مخك.
تفكيرى المائل للهرطفه مغلبش كتير و ابتديت الاقى حجج فلسفيه ادافع بيها عن ان المشوار اللعين ده حتمى و لا بد منه, مش انا مولود بضرسين عقل طالعين غلط؟ ايه علاقتهم بأعمالى؟ انا كده كده حتى لو كنت امتنعت عن الشيكولااته الذ تالت حاجه فى العالم بعد المزيكا و البحر, كنت برضو حالبس
رجعت افكر انى مبقتش استمتع اصلا بالشيكولاته زى الاول! زمان كان فيه ايام مجيده, ايام التسعينات العظيمه, تسعينات مايكل جاكسون لما كان اسود مش ابيض! كانت الشيكولاته مرتبطه بالشمس اللى كنت باستحملها طول ايام الصيف منغير متعب او ادوخ, كنت باكلها علشان وزنى يزيد, جسمى مكانش قابل فكره الدهون و كان مكتفى بطبقه عضلات رفيعه فوق العضم, مكنتش مبسوط بشكلى خصوصا انى كنت عامل شعرى فورمه افرو سبعيناتى و العيال كانوا مطلعين عليا انى شبه فيدو ديدو, اللى كان مضايقنى انى كنت فعلا شبهه! تحسست بطنى و شديتها كويس علشان محسش بطبقه الدهون اللعينه اللى بقالها خمس سنين مش عاوزه تروح, فكرت انى عمرى مكنت بتمرن زى دلوقتى لكن الشيكولاته بقيت اوحش و اقسى, طعمها حتى مبقاش حلو مش عارف ليه, فكرت تانى فى ايام شيكولاته زمان و انى كنت باخدها دايما من على المكتبه اللى جنب باب البيت قبل ما انزل المدرسه, ماما كانت بتحطلى واحده كل يوم و ممكن كنت اتخانق فى المدرسه علشان واحد رزل من سنه اكبر اخدها, الخناقات كانت اظرف, شوفت واحد صاحبى على فيس بوك بيتخانق علشان الاخوان, فكرت انى ممكن اكون السبب فى انه بقى اخوانى و بيتخانق علشانهم؟ فكرت انى معاه مكنتش منصف فى موضوع تناقشنا فيه, كسفته جامد و العيال الصغيره سافله عموما مبيرحموش, اعتزلنا و اخد سكه تانيه, غالبا اتلم على عيال مختلفين عننا تماما و بقى متدين, خساره! الموضوع مكانش مستاهل و حسيت بالذنب كانه حقيقى, كانت خناقه ان ميتاليكا احسن من ميجا ديث, كسبت المعركه بسهوله علشان ميتاليكا كان عندها عقود تسويق اجمد فأى حد ممكن يعرفهم اكتر من المنافسين بتوعهم, انا افتكرت انى كسبت علشان انا بفهم اكتر, بعد كده بقيت حقانى و لقيت ان ميجا ديث ممكن يبقوا احسن فعلا فى شويه اغانى
زهقت و بصيت لمجله, كان عليها صوره لغاده عبد الرازق, قرفت و حسيت بألم ضرسى, عمرى ما حبيت الستات اللى شبه الاستاذه عبد الرازق دى, شكلها سوقى و هى امرأه قبيحه جدا اصلا لكنها تعتمد على مقاييس جسديه مبالغ فيها تروق لبعض الناس اللى فى رائى ذوقهم وحش, الاذواق متعدده ده صحيح, لكن الذوق السليم واضح و ده رأىى اللى انا مقتنع بيه مليون فى الميه, زى الشيكولاته برضو ... ياسمين كانت بتحب فريررو علشان بتاخد منك وقت علشان تفكها و لما تاكلها احلى لحظه لما تقرش الشيكولاته اللى باللوز المدفونه جوه خالص, ياسمين كانت عكس غاده عبرازق فى الشكل تماما, عموما الموضوع ده مش انديكيتور قوى, انا بس حاولت اربط بين الشيكولاته و غلاف المجله اللى مش حقراها, بصيت للبنت الحلوه اللى قاعده لسه فى العياده معايا و حاولت اخمن هى بتحب شيكولاته نوعها ايه, كانت بتكلم فى التليفون و عماله تتكلم انجليزى مطعم ببعض الكلمات العربيه من نوعيه بس, اه, والله ... الخ, شكلها بتاكل شيكولاته بالكراميل, تيراميسو, مارس, سنيكرز بالفول السودانى .... ياااع
الست اللى فالتليفزيون كانت سخنت و ابتدت تشتم فى البرادعى شتيمه صريحه, بصيت لقيت شريط الاخبار تحت كاتب ان الاهلى ينفى واقعه سب ضابط من ابو تريكه, افتكرت مش عارف ليه محمد صبرى بتاع الزمالك, هو راح فين؟ حسيت ان الناس دى تافهه جدا و مفيش حد فيهم حيبقى ابدا حقيقى زى الضرس بتاعى دلوقتى, افتكرت انى محظوظ انى كبرت فى وقت كانت المزيكا فيه حلوه, اخر السنوات العظيمه للميتال و الروك! انتهت الموسيقى العظيمه بأنتحار كيرت كوبين و البلاك البوم بعد كده الكيرف بقى فى النازل, اه سبالتورا و امورفيس و الناس دى حاولوا بس صعود ليمب بيزكيت و نيكل باك و غيرهم من الفرق المتنيه كان ايذانا بانتها تلك الحقبه, زعلت بجد و معرفتش هل ده ليه علاقه بضرسى و لا لأ, الست فى التليفزيون لسه بتخرف, يأخى ينعل ابو اللى جابك البرنامج, ايه القرف اللى انتى بتقوليه ده؟ بصيت بقرف للتليفزين, لقيت البنت الحلوه بتبص ناحيتى و شكلها مستغرب حاجه معينه, قلتلها اييه ده؟ وابديت قرفى لما يحدث فى التليفزيون, شكلها اتفاجىء لكنها ردت بثقه: و الله عندها حق! مردتش عليها و هزيت كتفى ان ماشى
بكره الخميس؟ حلو, الويك اند وصل يا معلم, الاستاذ هشام فؤاد؟ صوت الممرض العجوز, ضايقنى انه يقولى هشام, رغم ان مفيش غيرى مهتم بصحه اسمى صححتله الاسم و ابتسمت ان اه انا, اتفضل يا باشا و فتح الباب ... فكرت فى حاجه و قلت انى اكيد حنساها بعد اللى حيحصل جوه, عجبتنى جدا الفكره و صممت ان مخى يحاصرها علشان متطيرش و بقيت مبسوط من قرارى ده, اى فكره عظيمه بعد كده مش حتطير علشان هحجزها بقرار, طبعا انا مش فاكرها دلوقتى
    

Sunday, August 11, 2013

Seppuku with Mishima in Cairo

You start reading a book, you finish it and if you liked it you look for more of same, probably by the same author, some months ago i read "The Sailor who fell from Grace with the Sea" and i was impressed! It was sublime! The writer has this rare gift, he possess the beautiful language that lies in the magical area between prose and poetry, the incredible wise thoughts shared by his characters gets you engaged in deep philosophical questions, this kind of wonderful reading experiences are only intrigued by masters of the human thought and great artists.



Yukio Mishima is a true giant when in comes to the world of modern Literature, in his books, the intoduction to the author section makes sure to remind us that he was born in a Samurai family and was imbued with the code of complete control over mind and body. that is, i believe, a key to understand why is he writing in the way he writes, the lucid often lyrical prose makes you wonder if he is painting or writing, he is indeed a painter when he takes on pages to describe Mount Fuji or the sea waves, two of his favorite themes, you are following a painter's brush strocks as they paint for the reader, an intense picture of Nature.



He becomes a sensuous sculpture toying with words to carve us flesh and muscles and thighs, his phisycal sensuousness is completly erotic, his males are Davids and his women are magical goddesses.
I read the third book "The Temple of Dawn" from his masterful tetralogy "The Sea of Fertility", i was blown away! Nothing and i mean nothing, prepared me for this! Sublime is an understatement, i was completly taken in by the "slow" parts where Mishima takes his time to brief the reader on Buddism and incarnation as much as i was completly following the story itself, a story of sexual obssession and old age that usually do not go hand in hand.



I will not spoil anything but let me say that i didn't expect the ending at all! Off course the first thing now i'm going to do when i enter a bookshop is asking for the remaining books from the "Sea of Fertility" tetralogy.
Mishima commited suicide by the Seppuku tradition on the day he finished his the last page of "The Decay of the Angel" the last book of his tetralogy, he reminds me of Doctor Von Aschenbach, the protagonist in Thomas Mann's "Death in Venice", the musician looking for the perfect flawless work of Art, the one he knew he can see but not touch, he died trying to reach it, Mishima, however, in my opinion, achieved perfection in his tetralogy.

Art is the proper task of life, Nietsche said it and Mishima lived and died by it

Hashem Fouad,
12,August 2013

   

Wednesday, July 24, 2013

The curious case of Al-Awlaki!

Anwat al-Awlaki did not have much of a trial, the American Imam who was involved in planning terrorist operations for El-Qaeda was killed following President Barack Obama's decision to place al-Awlaki on a list of people whom the U.S. authorities were authorized to kill because of terrorist activities.The "targeted killing" of an American citizen was unprecedented in the U.S's War of Terror.

When a drone was deployed in Yemen to search for and kill him, and succeeded in a fatal attack on his life on September 30, 2011. Americans faced a tough question, did they authorize the government to kill U.S. citizens as part of the War on Terror package?



U.S. officials stated that the "imminent threat" international legal standard was used to add al-Awlaki's name to the C.I.A.'s list of people targeted for killing. looking back to Al-Awlaki's previous activities, it is hard to argue that he was indeed an "imminent threat".

But did that mean that he was not entitled to his rights in a free trial being a U.S. citizen? On August 30, 2010, Civil rights groups and Al-Awlaki's father filed a "targeted killing" lawsuit, naming President Barack Obama, CIA Director, and Secretary of Defense as defendants
They sought to require the government to disclose the standards under which U.S. citizens may be "targeted for death", the case was dismissed.

Today general AbdelFatah El-Sisi, commander of the Egyptian army made a plea for egyptians to take to the streets once again on friday the 26th of July, to authorize him to "deal" with terrorists!

Though unnamed by Gen. Sisi, the terrorists that he refered to are generally considered to be supporters of ousted president Mohamed Morsi who are camping in two squares inside the egyptian capital. the supporters are not entirly what you can call peacful as some of them have and used guns and fire power repeatedly in the last month or so.

However, they are not Al-Awlaki either. most of the supporters are a peacful lot, not in any way can they pass as an "imminent threat".

Gen. Sisi's call to arms is irresponsible and an unprecedented "target killing" to egyptian citizens!

Nobody should authorize him or anybody to target kill egyptians without a trial, Justice cannot be for one side alone, but must be for both.

Do Not Authorize Murder!

Hashem Fouad
Cairo, July 2013

Monday, July 15, 2013

رمضانيات: الهه و حضارات

 الحلقه الاولى
======================

طالما احتلت اينانا ربه الخصوبه و الحرب مكانه خاصه فى خيالى, هى ربه الارباب عند اهل سومر, و كما قال المستشرق الامريكى س.ن.كرامر ان التاريخ يبدأ من سومر ...

من مميزات تلك الحضاره السحيقه انها تحفظ لنا اول قصص فى التاريخ تفسر لنا اصل الانسان و منها ان الانسان قد صنع من الطين من قبل الصناع الالهه!

عن الصناع الالهه و علاقتهم بالبشر يبدو لنا ان تلك العلاقه تأتى من نفخ الروح فى الطين من الربه نامو و الرب انكى الذى اعطاه القلب و قد ذبح الهين لاتمام عمليه الخلق و هو اول تفسير تاريخى لعمليه ذبح القرابين للتقرب للالهه

المهم ان اينانا او عينانا ربه النجم فينوس و الحب و الحرب قررت ان تتزوج من الراعى الغلبان ديموزى, لا ندرى الباعث لذلك التزاوج العجيب فديموزى لا يملك كما نرى اى جاذبيه خاصه

عينانا على العكس تقرر ان تذهب الى الجحيم لكى تخلف اختها ايريشكيجال ربه العالم السفلى لكى تصبح ملكه العالمين الاعلى و الاسفل

تصل عينانا الى باب الجحيم و هى متحليه بحلى قدتها الالهه و ملابس سماويه لتحميها من اهوال العالم السفلى, يشترط حراس ابواب الجحيم السبعه ان تسلمهم حليها و ملابسها الى ان تصل عينانا عاريه تماما و مجرده من كل سلطه الى حضره اختها ايريشكيجال, تثبت عليها الاخيره نظره الموت فتموت عينانا و تعلق جثه هامده.

صديقتها نياشبور تعلم بذلك و تتحايل للالهه ان يجدوا مخرجا لعينانا, يخاف الالهه من النزول لمملكه ايريشكيجال و لكن احدهم "انليل" يتوصل الى حيله فقد خلق رسولين ارسلهم الى الجحيم مجهزين بغذاء الحياه و ماء الحياه

تتهياء عينانا الى الصعود و لكن قضاه الجحيم السبعه "الانانوك" يمنعونها قائلين: من هو من ينزل الى الجحيم و يصعد بدون خساره؟

اذا ارادت عينانا ان تصعد فيجب عليها ان تأتى من يحل محلها, تصعد عينانا مع "الجالا" و هم رسل من الشياطين لياتوا بمن ستختاره عينانا

تذهب عينانا الى مملكتها لتجد الاهالى حزانى لموتها الا ان لدهشتها تجد ديموزى زوجها جالسا على عرشه سعيده بملابسه الفخمه راضيا بكونه الملك الوحيد الوحيد للمدينه! اشارت للشياطين بأن هذا هو ... احملوه

للعجب ان ايريشكيجال اشفقت على دموع هذا الديموزى ووافقت على طلب اخته جيشتيانا التى طلبت ان تحل محله لنصف عام على ان يبقى هو للنصف الاخر.

يحتفل العالم حتى اليوم بذكرى انتهاء نصف عام عقوبه ديموزى و عودته كل عام الى عينانا ربه نجم فينوس و هو نجم شهر يونيو و بدايه الصيف, فالسومرين كانوا يفرقوا العام الى فصلين فقط و الصيف يبدا مع عوده ديموزى الى احضان عينانا




Thursday, July 11, 2013

عن العروش و الجيوش

اكاد ارى صفحه المستقبل تتشكل من الان, انتهى الى حين كابوس الاخوان المسلمين و انتهت تلك الفقره الاليمه لنفسح المجال لابطال المرحله القادمه.
للأسف لا اعتقد ان ابطال المرحله القادمه سيكونوا من الوجوه الجديده الثوريه القادره على انتشال بلادنا من مستنقع الجهل و الفساد, واقع الامر ان التاريخ سيعيد نفسه و نرى انفسنا بين كفى الرحى مره اخرى ... فلول و اسلامجيه يتنافسون على السلطه و ورائهم سلطه عسكريه عجيبه ليست كغيرها من مؤسسات عسكريه اخرى تقصر نشاطها على حمايه الحدود بل هى سلطه متغوله فى جميع مناحى الوطن من اتجار بالاراضى و مزاحمه القطاع الحكومى و الخاص فى اعمال المقاولات و التصنيع الى محلات المعجنات و الحلوى و الاشراف على السياسه
اشاهد ما يحدث الان فى ما يعرف بالعمليه الانتقاليه 2.0 و هى نسخه كربونيه من العمليه الانتقاليه الاولى حيث يقوم الجيش بهدوء بتوجيه الاعلام القومى و المخابراتى لتسخين الجماهير على بعض المزعجين الذين سيطالبون بمدنيه للدوله و بمزيد من الشفافيه فى ما يتعلق بحقوق الجيش و التزامته الامنيه و الماليه و ربما سيطالبون ايضا بمزيد من الحريات و المحاسبات بالاضافه الى بعض صيحات الاعتراض على اسلوبه الفظ فى القضاء على حلفاء الامس من الاخوان 
الا ان هؤلاء المزعجين اصبحوا اضعف حالا الان عن ذى قبل و بات امرهم هين و لم تعد لهم اى شعبيه بعد ما قام الجيش و قاده الدوله البائده المباركيه بالاضافه الى الاسلاميين انفسهم بتشويه سمعتهم و مجهودهم 
بعد التخلص السريع من هؤلاء ستبدا الحمله الكبرى للاستعداد للانتخابات البرلمانيه و الرئاسيه و سيبدأ نفر من ثوار 30 يونيو, هؤلاء الثوار الذين لم يشاركوا فى 25 يناير بل عادوها الى الظهور كأقوى قوى سياسيه فى الساحه الان و اكثرها شعبيه, هؤلاء الفلول و انصار العوده الى ما قبل 25 يناير سيقدمون مرشحهم الذى سيتبارى الزواحف الشهيره مثل لميس و اديب و هيكل و عيسى بتقديمه على انه الحل السحرى و الناجع للبلد و بالله عليكم كفانا تهريجا البلد بتضيع!! 
حتى يكتمل المشهد العبثى سيحشد الاسلامجيه فلولهم و سيظهر حليف اليوم حزب النور السلفى بمرشح يمثل ذلك التيار الكريه كمنافس بارز للمرشح الفلولى
لن يسمح المصريون الغلابه بتكرار سيناريو الماضى عندما سمحوا للمرشح الاسلامجى بالفوز و سيذكرهم الزواحف بما حدث و يحذروهم من مغبه عصر الليمون
بعد فوز المرشح الفلولى سيختفى حزب النور و الاحزاب التابعه له تدريجيا لعدم قدرتها على مجاراه التطورات السياسيه و انعدام الكفائات عنده اساسا, ما سيحدث للنور سينسحب على بقيه الاحزاب الاسلاميه غالبا
هو تحليل مستبق لما سيحدث غالبا لانى ارى هيستيريا غير مبرره لاحتضان لواءت الجيش و رغبه عارمه فى الانتقام من الاخوان المسلمين و بينهما احتقار و ازدراء غريب لمن نادوا و قاموا بالثوره اصلا و ارى الفلول و قد شمروا السواعد وتأهبوا للعوده من جديد فالفرصه تكاد تكون ذهبيه
هل هو مصير البلد ان تقع مره اخرى فريسه للصيع و اللصوص؟ اعتقد انه مصيرها المحتوم الا اذا قوم الشعب مشاعره المبالغ فيها سواء حبها للجيش او كرهها للاخوان ... قليل من المنطق سيجنبنا ذلك المصير

هاشم فؤاد
القاهره, 11 يوليو 2013

Friday, June 21, 2013

Egypt:Year Zero

So why am i ridiculously hyped up these days? Why am i staying in Egypt and not frantically searching for a job in Dubai or a green card to the U.S. ? What's wrong with me? Optimistic? about the future of Egypt? Seriously??

Despite all appearances my absoulte firm affirmative answer stands high and loud! Yes, i'm very optimistic about the future in Egypt! While many would wonder on my basis for such an assumption let me tell you that that was never the way i percceived the future for Egypt in the Mubarak era, Things got only interesting and engaging after the Toppling of his regime.

Yes, nothing seems to be working in any field right now, no security, no electricity, no water and a decaying economical system but at the same time no body seems to be keen on keeping the statues quo.

There is no life suffocating political regime that hinders development or ideas anymore, sure the islamist president Dr.Morsy is trying his best to make matters even worse with his incompetence and lack of any future vision or sense of prioritization but compared to Mighty Mubarak he is but a clown, besides it's not completly up to your opponent, it helps a lot if you took to the streets and helped toppling a tyrant! It tells you something about what you can do!

The reason i've been having ten times the number of ideas i used to have before is because i feel that Egypt is in a post Nuclear bomb/Noah's flood condition at the moment! Every little effort you do to make something better matters.Unlike living in Japan or Norway where it will require you one hundered times the same effort and time to have the same impact you can achieve here in Egypt! You feel that you are and can be needed!

I remember being dedicated to my personal welfare where the world revolved around me and my sole interest was to "make it!", i lived in a very small world, thanks to deteriorating conditions in nearly every aspect of life i discovering that the world is much bigger and full of real problems, it is Year Zero where you get the chance to plant something and watch it grow immediatly, interested in Renewable Energy projects and finding a way to finance them? guess what? there is an energy crisis and the markets are ready for them, feeling angry and frustrated because you encountered two college gradutes who can't know the difference between communism and Shiaa Islam because they sound alike in arabic? start a publishing house to spread knowledge because ignorance is flourishing and again the market is staggeringly hungry. the potential is literally limitless.

It is a great time to live in Egypt i tell you, if you want to have an impact on others, welcome to Year Zero

Hashem Fouad
Cairo, 21 June 2013

Saturday, June 8, 2013

اريد ان اصبح زوجتك حتى اعيش كغانيه!

 سؤال تسأله عشيقه بطل فيلم المخرج فيدريكو فيللينى الرائع "الحياه الحلوه" او لا دولتشى فيتا و هو من انتاج 1960 

لا يملك فيلم الحياه حلوه فصه واضحه, على مدار الساعات الثلاث مده الفيلم يتناول الفيلم احداث و قصص متعدده لا يربطها رابط الا بطل الفيلم مارتشيللو (يقوم بدوره الرائع مارتشيللو ماستوريانى) و مهنته فى الفيلم صحفى يتتبع الفضائح و القصص الصفراء فى روما

يبدأ الفيلم بطائره هليكوبتر تحمل تمثالا للمسيح و هو رافعا كفيه مباركا و تطوف به فى سماء روما, الطائره الصغيره بها مارتشيللو و الطيار و يتوقفوا فوق سطح احد الابنيه لكى يغازلوا بعض الفتيات, ماذا يحدث بالضبط؟ انك تشاهد فيلما لفيللينى هو ما يحدث! يلتقى مارتشيللو بالعديد و العديد من الشخصيات المثيره طوال الفيلم بدأ من صديقته التى تحبه حبا خانقا يدفعه الى محاولته الدائمه التخلص منها مرورا بممثله امريكيه شقراء مهووسه بجمالها و طفلين صغار يتلاعبون بقريه كامله لاقتناع اهالى القريه بقدره الطفلين على رؤيه السيده العذراء و صديقه الكاتب و اسرته الصغيره و حفلاته الغريبه و ما يمثله له من حياه كامله يطمح هو - مارتشيللو - الى امتلاك مثلها الى مجموعه من الاثرياء البؤساء و حفلاتهم ووالده الباحث عن اثاره ما تريحه من رتابه السن المتقدم

شخصيات الفيلم كلها مثيره وتحاول الاستمتاع بالحياه بكل الطرق و معها مارتشيللو الا ان المشاهد يرى بوضوح ان برغم كل ذلك المرح و الشرب و الرقص لا يستطيع ايهم الشعور بالسعاده, تتذكر مقوله كيركيجارد ان النفس البشريه بائسه بالاصل لكن كيركيجار انتهى الى ان الايمان هو منقذها من حتميه البؤس, لا يعطينا مارتشيللو اشارات بوجود اثار لايمان قادم بل واقع الامر ان الاشاره الوحيده للايمان الدينى تأتى كوسيله للسخريه منه فى قصه الطفلين و استغلالهم للسيده العذراء لكى يضحكوا على اهالى القريه, يموت احد المرضى الذى اتت به زوجته لكى تشفيه السيده العذراء و لكن المطر يهطل و يسود الهرج و المرج عندما يتلاعب الطفلين يالجموع و يبفقد حيانه, اذا ليس الدين هو المنقذ هنا

لا يعطى مارتشيللو اهميه للقن ايضا او يعطيه و يؤمن به تماما امامنا (و نحن ايضا نؤمن به فى المشهد الرائع لانيتا اكبرج و هى ترقص فى نافوره لا تريفى) يشاهد مارتشيللو تجسيدا للجمال فى سيلفىا الممثله الامريكيه و هو تستحم فى ايه معماريه من عصور النهضه يمشى معها سكرانا منتشيا حتى يقابلها صديقها الامريكى و يصفعها و يعاجله بلكمه تكون بمثابه الافاقه من ان ليس فى الفن خلاصه

و لا خلاصه فى الفلسفه و الادب ايضا و هو ما يمثله له صديقه الاثير شتاينر و هو من اكثر الشخصيات اثاره فى الفيلم, يملك شتاينر ما يعتقده مارتشيللو بانه الحياه الكامله و يرى نفسه كشتاينر بعد سنوات لو سارت به الامور كما يحب , يخبره شتاينر ان حياته الان هى البحث عن الحقيقه وسط كتبه و من اصوات الطبيعه التى يهوى تسجيلها و الاستماع اليها فيصارحه مارتشيللو بانه يتمنى ان يمتلك حياته! يصمت شتاينر متضايقا ثم يحذر مارتشيللو: كما تريد يا صديقى, لكن حذار ان تجد نفسك محاطا باربعه جدران. لا نشعر بالمفاجأه عندما ينتحر شتناينر لاحقا و يقتل طفليه و لكن مارتشيللو المسكين بفعل

ما هى الحياه الحلوه؟ هل هى ان تكون محبوبا؟ تؤكد صديقه مارتشيللو على ذلك لكنه لا يبادلها الاعتقاد فهو لا يحبها و يعتقد ان حياته ينقصها الحب و هو يجده عند صديقته الغنيه الملول ماجدالينا (الرائعه الجميله انوك ايميه) تريد ماجدالينا من مارتشيللو ان يحبها على فراش احدى الغانيات بدلا من فراشها الفاخر, تخبره : انى امراه فارغه مارتشيللو, فارغه هل تملؤنى ارجوك؟ تخبره انها تحبه و تريده ان يتزوجها حتى تمرح كغانيه ! هذه الرغبه الكيركيجاديه مره اخره, انها مثل مارتشيللو و هو ما يجذبه اليها و يجذبنا اليها ايضا

يطرح فيللينى حل لمارتشيللو لكنه طرح خجول و متأخر , انها الفتاه الشقراء الشبيهه بملائكه كنيسه امبريا التى تعمل بمطعم فى روما و لا تطيق الانتظار حتى تعود الى قريتها, انها البساطه الجميله او الحياه البسيطه, لا حفلات باذخه و لا مناقشات فلسفيه فى قلاع مهجوره عن الحياه و الموت انها حياه بسيطه تذكره بها و عندما تلتقيه مره اخره فى النهايه و هى اعتبرها من اعظم النهايات لاى فيلم! لا يسمعها و لا يستطيع تمييز اشارتها و لكنه يشير اليها بان نعم يا عزيزتى الجميله انا اعشق الفجر

هاشم فؤاد
القاهره - مايو 2013



Tuesday, March 5, 2013

Egypt’s Politicians, Go see Argo Now!



Last week, in the Oscars ceremony held at the Dolby theater, Los Angeles, the movie “Argo” walked away triumphant with the Best Picture award.
I couldn’t agree more, Though some argued that “Argo” was not the best that Movies can provide, especially when compared with the highly praised movie “Lincoln”, I would argue that “Argo” had won, not because of a brilliant cinematography or an outstanding performance from the actors or even for dazzling eye popping special effects, matter of fact, the Movie seemed rather David-esque compared to the almost perfect “Lincoln”, but “Argo” had something else that made it nail the top prize; it was a movie celebrating creativity.
The movie is loosely based on a true story that happened back in 1979 In Tehran, when the American embassy was stormed and six staffers escape through the back of the building and took refuge in the Canadian Ambassador’s residence. The task of getting them out of the country was handled by the C.I.A where various plans have been presented, the most credible being getting the hostages out of Mounty Iran on bikes, Tony Mendez, an officer who worked in the Technical services Office came with another idea; how about having the hostages disguised as a fake crew shooting a fake movie? The Administration decides to go with Mendez’s Idea because “It is the best bad idea that we have.”
After Seeing the Movie I wondered how many Tony Mendez do we have working in Egypt. I think about the ongoing Political, Economic and Security problems and I wonder why nobody came with an Argo-esque idea to get anything done. Instead, the ideas that comes out not only do they lack imagination, but also seem to be more the kind of “get them out of rocky Iran on bikes” idea!
Clashes around the Ministry of Interior’s Headquarters as a screaming example, they reoccur every month or so and nobody thought of a anything but to place blocks and barriers of stones on the nearby streets that have the successful effect of only provoking the mobs, I wonder what  Tony Mendez would’ve thought? Maybe Grow trees instead? Build a kids park around the Place and make it impossible for anyone to pass through? Ridiculous ideas? Probably so, but then again ideas like this might be indeed “the best bad idea that we have”.

Hashem Fouad
Cairo, 04 March 2013