Saturday, June 8, 2013

اريد ان اصبح زوجتك حتى اعيش كغانيه!

 سؤال تسأله عشيقه بطل فيلم المخرج فيدريكو فيللينى الرائع "الحياه الحلوه" او لا دولتشى فيتا و هو من انتاج 1960 

لا يملك فيلم الحياه حلوه فصه واضحه, على مدار الساعات الثلاث مده الفيلم يتناول الفيلم احداث و قصص متعدده لا يربطها رابط الا بطل الفيلم مارتشيللو (يقوم بدوره الرائع مارتشيللو ماستوريانى) و مهنته فى الفيلم صحفى يتتبع الفضائح و القصص الصفراء فى روما

يبدأ الفيلم بطائره هليكوبتر تحمل تمثالا للمسيح و هو رافعا كفيه مباركا و تطوف به فى سماء روما, الطائره الصغيره بها مارتشيللو و الطيار و يتوقفوا فوق سطح احد الابنيه لكى يغازلوا بعض الفتيات, ماذا يحدث بالضبط؟ انك تشاهد فيلما لفيللينى هو ما يحدث! يلتقى مارتشيللو بالعديد و العديد من الشخصيات المثيره طوال الفيلم بدأ من صديقته التى تحبه حبا خانقا يدفعه الى محاولته الدائمه التخلص منها مرورا بممثله امريكيه شقراء مهووسه بجمالها و طفلين صغار يتلاعبون بقريه كامله لاقتناع اهالى القريه بقدره الطفلين على رؤيه السيده العذراء و صديقه الكاتب و اسرته الصغيره و حفلاته الغريبه و ما يمثله له من حياه كامله يطمح هو - مارتشيللو - الى امتلاك مثلها الى مجموعه من الاثرياء البؤساء و حفلاتهم ووالده الباحث عن اثاره ما تريحه من رتابه السن المتقدم

شخصيات الفيلم كلها مثيره وتحاول الاستمتاع بالحياه بكل الطرق و معها مارتشيللو الا ان المشاهد يرى بوضوح ان برغم كل ذلك المرح و الشرب و الرقص لا يستطيع ايهم الشعور بالسعاده, تتذكر مقوله كيركيجارد ان النفس البشريه بائسه بالاصل لكن كيركيجار انتهى الى ان الايمان هو منقذها من حتميه البؤس, لا يعطينا مارتشيللو اشارات بوجود اثار لايمان قادم بل واقع الامر ان الاشاره الوحيده للايمان الدينى تأتى كوسيله للسخريه منه فى قصه الطفلين و استغلالهم للسيده العذراء لكى يضحكوا على اهالى القريه, يموت احد المرضى الذى اتت به زوجته لكى تشفيه السيده العذراء و لكن المطر يهطل و يسود الهرج و المرج عندما يتلاعب الطفلين يالجموع و يبفقد حيانه, اذا ليس الدين هو المنقذ هنا

لا يعطى مارتشيللو اهميه للقن ايضا او يعطيه و يؤمن به تماما امامنا (و نحن ايضا نؤمن به فى المشهد الرائع لانيتا اكبرج و هى ترقص فى نافوره لا تريفى) يشاهد مارتشيللو تجسيدا للجمال فى سيلفىا الممثله الامريكيه و هو تستحم فى ايه معماريه من عصور النهضه يمشى معها سكرانا منتشيا حتى يقابلها صديقها الامريكى و يصفعها و يعاجله بلكمه تكون بمثابه الافاقه من ان ليس فى الفن خلاصه

و لا خلاصه فى الفلسفه و الادب ايضا و هو ما يمثله له صديقه الاثير شتاينر و هو من اكثر الشخصيات اثاره فى الفيلم, يملك شتاينر ما يعتقده مارتشيللو بانه الحياه الكامله و يرى نفسه كشتاينر بعد سنوات لو سارت به الامور كما يحب , يخبره شتاينر ان حياته الان هى البحث عن الحقيقه وسط كتبه و من اصوات الطبيعه التى يهوى تسجيلها و الاستماع اليها فيصارحه مارتشيللو بانه يتمنى ان يمتلك حياته! يصمت شتاينر متضايقا ثم يحذر مارتشيللو: كما تريد يا صديقى, لكن حذار ان تجد نفسك محاطا باربعه جدران. لا نشعر بالمفاجأه عندما ينتحر شتناينر لاحقا و يقتل طفليه و لكن مارتشيللو المسكين بفعل

ما هى الحياه الحلوه؟ هل هى ان تكون محبوبا؟ تؤكد صديقه مارتشيللو على ذلك لكنه لا يبادلها الاعتقاد فهو لا يحبها و يعتقد ان حياته ينقصها الحب و هو يجده عند صديقته الغنيه الملول ماجدالينا (الرائعه الجميله انوك ايميه) تريد ماجدالينا من مارتشيللو ان يحبها على فراش احدى الغانيات بدلا من فراشها الفاخر, تخبره : انى امراه فارغه مارتشيللو, فارغه هل تملؤنى ارجوك؟ تخبره انها تحبه و تريده ان يتزوجها حتى تمرح كغانيه ! هذه الرغبه الكيركيجاديه مره اخره, انها مثل مارتشيللو و هو ما يجذبه اليها و يجذبنا اليها ايضا

يطرح فيللينى حل لمارتشيللو لكنه طرح خجول و متأخر , انها الفتاه الشقراء الشبيهه بملائكه كنيسه امبريا التى تعمل بمطعم فى روما و لا تطيق الانتظار حتى تعود الى قريتها, انها البساطه الجميله او الحياه البسيطه, لا حفلات باذخه و لا مناقشات فلسفيه فى قلاع مهجوره عن الحياه و الموت انها حياه بسيطه تذكره بها و عندما تلتقيه مره اخره فى النهايه و هى اعتبرها من اعظم النهايات لاى فيلم! لا يسمعها و لا يستطيع تمييز اشارتها و لكنه يشير اليها بان نعم يا عزيزتى الجميله انا اعشق الفجر

هاشم فؤاد
القاهره - مايو 2013



Tuesday, March 5, 2013

Egypt’s Politicians, Go see Argo Now!



Last week, in the Oscars ceremony held at the Dolby theater, Los Angeles, the movie “Argo” walked away triumphant with the Best Picture award.
I couldn’t agree more, Though some argued that “Argo” was not the best that Movies can provide, especially when compared with the highly praised movie “Lincoln”, I would argue that “Argo” had won, not because of a brilliant cinematography or an outstanding performance from the actors or even for dazzling eye popping special effects, matter of fact, the Movie seemed rather David-esque compared to the almost perfect “Lincoln”, but “Argo” had something else that made it nail the top prize; it was a movie celebrating creativity.
The movie is loosely based on a true story that happened back in 1979 In Tehran, when the American embassy was stormed and six staffers escape through the back of the building and took refuge in the Canadian Ambassador’s residence. The task of getting them out of the country was handled by the C.I.A where various plans have been presented, the most credible being getting the hostages out of Mounty Iran on bikes, Tony Mendez, an officer who worked in the Technical services Office came with another idea; how about having the hostages disguised as a fake crew shooting a fake movie? The Administration decides to go with Mendez’s Idea because “It is the best bad idea that we have.”
After Seeing the Movie I wondered how many Tony Mendez do we have working in Egypt. I think about the ongoing Political, Economic and Security problems and I wonder why nobody came with an Argo-esque idea to get anything done. Instead, the ideas that comes out not only do they lack imagination, but also seem to be more the kind of “get them out of rocky Iran on bikes” idea!
Clashes around the Ministry of Interior’s Headquarters as a screaming example, they reoccur every month or so and nobody thought of a anything but to place blocks and barriers of stones on the nearby streets that have the successful effect of only provoking the mobs, I wonder what  Tony Mendez would’ve thought? Maybe Grow trees instead? Build a kids park around the Place and make it impossible for anyone to pass through? Ridiculous ideas? Probably so, but then again ideas like this might be indeed “the best bad idea that we have”.

Hashem Fouad
Cairo, 04 March 2013