Tuesday, August 14, 2012

حاسب يا علاء ... والنبى يا علاء


اولمبياد لندن كانت ممتعه الى اقصى الحدود, استمتعت بمعظم الرياضات (توجد بعض الرياضات السمجه التى لا افهم سبب وجودها فى الاولمبياد مثل الهوكى و كره الريشه و البينج بونج) الا انها - الاولمبياد - تبقى حدث رياضى لا مثيل له,
 للاسف كملايين غيرى لم اتمكن من التواجد فى لندن و اكتفيت بالتليفزيون, القنوات العربيه على فمر نايلسات كانت اكثر من 16 قناه توفر تغطيه اكثر من جيده باستثناء التعليق
 تفنن الخلايجه فى التذاكى و الفتى و تاكيدهم للمشاهد انهم توقعوا النتيجه و شوف شوف شوف كيفما جلت الفريج الامريكى استحج الفوز على الفريج النيجيرى فى منافسات السله (و حيات امك؟ طب عرفتها لوحدك؟) و كانت الاستوديهات التحليليه متوازنه الصراحه فى حسن اختيارها للضيف فكان فى الغالب بطل سابق للعبه و فاهم بيقول ايه الا اننا عجزنا عن المتابعه عندما كان هذا الضيف من دول الشمال الافريقى بسبب عائق اللغه و غياب الترجمه (اصرار البعض الغريب على اعتبار ما يتحدث به معظم المغاربه على انه لغه عربيه اصبح مهزله و استهتار بالمشاهد و تضييع لوقته!) اما قناه النيل للرياضه المصريه فكانت عنوان للفشل الاعلامى و يستحق المسئولين بها الحساب العسير, الواضح انها عزبه تدار من بعض الصيع محترفى التعليق على مباريات الدورى المحلى و عمل لقائات حصريه مع الحكم الرابع لماتش الاهلى و الاتحاد علشان يسألوه عن صحه هدف الاهلى و هو اوفسايد ولا لا و هل سيقبل الفيفا ( فى تلك البرامج ) سيقبل تظلم الاتحاد و لا لا؟Viva  
تجسدت الملهاه عندما وصل البطل المصرى علاء ابو القاسم الى نهائى سيف المبارزه و فوجىء المعدون بوجود تلك الرياضه فى العالم و تقدم الكابتن خالد لطيف لاستلام المايك و التعليق (و هو شخص يبدو من انتفاخ كرشه و تورم وجهه ان علاقته بالرياضه كانت انه حفيد الكابتن لطيف لا اكثر 
الكابتن لطيف شاف ان شغل حلوه يا شيكا يا لعيب مش حينفع يطبقه على تلك الرياضه (الصراحه هو حاول فى الاول لكنه ادرك ان اللعبه مفيهاش كعوب و كبارى) فاستعاض عن جهله بالدعاء لعلاء و يارب انصر مصر!! طوال المباره شاهدنا علاء ينتزع النقاط و يخسرها امام بطل الصين و الكابتن لطيف عمال يصرخ اهدا يا علاء بلاش والنبى يا علاء حاسب يا علاء ياااارب ياااااارب 
فشل ما بعده فشل , تذكرت الكابتن الراحل رياض شراره, المعلق الموسوعى ... كان بطل رياضى مارس كره السله على المستوى الدولى و اتجه للتدريب بعدها ثم مارس العمل الادارى, الراجل ده مكانش فيه لعبه ميعرفهاش , مفيش حركه بدنيه مش فاهمها و مش فاهم صعوبتها, حتى نفسيه اللاعب كان شراره بيفهمها و يعلق عليها, اتذكر ان اسماعيل احمد لاعب الاتحاد فى السله اراد وضع الكره ساحقه (ابتكر شراره هذا التعبير كتعريب لكلمه سلام دانك) و كان اسماعيل لوحده و تهادى و بص يمين و بص شمال و الكره فلتت من ايده و زعق شراره : دلع و مرقعه!! انا لو من المدرب اسحبه! كان غاضبا و صادقا  (رغم ان الاتحاد كان بيلاعب الزمالك على نهائى الكاس - النادى الذى ينتمى اليه شراره)
كان هذا الرجل يملك صوت رجل عجوز محبب و قفشاته فعلا مضحكه (محمود بكر لما يتجلا و فى احسن حالاته الفكاهيه جنبه كانه اشرف شاكر) شاهدته فى اتلانتا 96 و سيدنى 2000 و كان يقوم بالتعليق على كل الرياضات, ملاحم ماريون جونز , ايان ثورب , مايكل جونسن , اسينبايفا, كوبكا و سباق بوبوف الاخير سيظلوا الى الابد مقترنين بصوته عندى.

رحم الله شراره و اخذ لطيف, بطيشه, شلبوكه, جعفر, شوبير و بندق اخذ عزيز مقتدر, اللهم امين.

هاشم فؤاد
القاهره, اغسطس 2012

No comments:

Post a Comment