Saturday, September 15, 2012

ترانس سيكشواليتى ان ايجيبت

انتشر مؤخرا فى مصر جنس جديد من البشر, لا هو ذكر و لا هو انثى, الواقع ان النوع ده ليس وليد السنوات الماضيه فقط و لكنه قديم قدم الدوله المصريه العسكريه (او يمكن اقدم) و لكنى بدأت الاحظ انه ينتشر انتشارا كبيرا مؤخرا , حتى الاشخاص الطبيعيه اصبحوا لا شعوريا يتحولون الى هذا الجنس الغريب المقزز
ما اتكلم عنه هو الرجل الانثوى او ما يطلق عليه بالبلدى "الراجل المنسون" - بشده على النون - هو اساسا خلق ذكرا و لكن القى به فى احضان من جعله يقلد الحاجه فى طريقه كلامها و طريقه تفكيرها فشاب على ذلك و قرفنا بعد كده
لا اعترض على الحاجه , فهى غالبا امرأه تتصرف على طبيعتها و ثقافتها و لكنى اجد الرجل اللى بيتكلم مع رفع حاجب او يضع ايده فى وسطه و يتسأل: ايهيييهه؟ او يلطم فى الهواء و يهتف يا حوستى او يستعمل اسلوب نظرات العتاب و اللوم مع زم الشفتين و القمصه او الكيد و الغيظ النسوى مثل رمى التعليقات المقززه الملتويه او الضحك بخباثه على تعليق برىء لتحويله الى تعليق مستفز - اجده مثير للغثيان
الرجل المنسون يميل الى استخدام يديه باسطا كفه عند الكلام و يحرك رسغيه فى حركه دائريه دائمه (قومى يا ختى , لااااا يا حبيبى , و النبىىىىىى) و ما شابه تلك الكلمات من ايمائات بالوجه و يميل الى استخدام اصوات مصمصه الشفتين للتعبير على الاستنكار
 يصل هذا الشخص الى اقصى درجات التحول الى الحاجه عندما ينتفض  واقفا فى احد الافراح و ترتجف اردافه مع رعشه وسط لولبيه و يميل الى الخلف مراقصا صدره و العنب العنب العنبببب
قرف و قذاره لا حد لهم, لا ادرى من الوم على ما يحدث, هل الوم الحاجه؟ ممكن, انا عن نفسى اذكر ان ماما كانت بتتنرفز لو لقيتنى بتمرقع و كلمتها الاثيره لنا كانت "بطل مرقعه يا ولد!" اينعم كانت تقرن المرقعه بالفلحنه و تتهم رواد الرجال الانثويين مثل عبد الحليم حافظ بانهم حاجه تقرف الا انى اجدها محقه الصراحه
اذن الحاجه عليها بعض اللوم الا ان ذلك لا يفسر سلوك بعض المتحولين ممن بدأوا فى التحول حتى يتوأموا مع المجتمع المصرى المشوه
اعتقد ان الاعلام له دور كبير, تولت قيادات الاعلام المصرى الموجه رجال انثويين اصليين و حاولوا نشر تلك الثقافه المقززه
 بدا بعبد الحليم حافظ و بلاااااااااااش العتاب و مرورا بشيوخ السلفيه و اعلامي الاخوان و مدحت شلبى و شوبير و بندق وسيد على و تامر امين و محمود سعد و توفيق عكاشه ... يع
حتى السينما انتشر هنيدى كنموذج لرجل ناجح و هو شخص مهزء يريد اعلامنا انه بالرغم من تلاقيه 20 صفعه على قفاه فى اليوم فهو سينجح فى الحياه (النجاح فى الحياه عند كتاب تلك الافلام عباره عن فتاه بلهاء تحب البطل المهزء بلا اى سبب و تتزوجه فى نهايه الفيلم) او اللمبى الذى لا يمر مشهد فى اى من افلامه بدون ان يهز وسطه
حتى الكتابه, بدأها مفيد فوزى بأسلوبه الرخيص الانثوى عندما يذكر "برقه" المسئول فلان على ان الزباله مقلوبه فى شارع 6 فى المعادى و مرورا بكتاب من نوعيه واحد اسمه شريف العبد بيكتب فى الاهرام عمود قمه فى التهزىء عباره عن رسائل قصيره الى "الفنانه الفارعه" و الى "المسئول المفترى" و طبعا لا ادرى وان كنت استطيع تخيل مجلات الحمامات و عيادات التحاليل مثل الاذاعه و التلفزيون و الموعد ... الخ
شاهدوا هذا الافاق و كيف يتحدث؟ شاهدوا كيف يحرك يديه و يمط فى شفتيه ؟؟ده راجل ده؟ ايه القرف ده؟


نموذج اخر لشخص ولد رجل و تحول الى امرأه متنمره تتشاجر بفرش الملايه, شاهدوا كيف تهرب عينيه من المواجهه عند سبه لغيره, انه يبحث عن جمهور "يشهده" على الراجل العايب اللى بيتحرش بواحد غلبانه ... مقرف


اما قمه التحول فحدث ولا حرج


حاجه تقرف


هاشم فؤاد
القاهره, سبتمبر 2012 

No comments:

Post a Comment