اكاد ارى صفحه المستقبل تتشكل من الان, انتهى الى حين كابوس الاخوان المسلمين و انتهت تلك الفقره الاليمه لنفسح المجال لابطال المرحله القادمه.
للأسف لا اعتقد ان ابطال المرحله القادمه سيكونوا من الوجوه الجديده الثوريه القادره على انتشال بلادنا من مستنقع الجهل و الفساد, واقع الامر ان التاريخ سيعيد نفسه و نرى انفسنا بين كفى الرحى مره اخرى ... فلول و اسلامجيه يتنافسون على السلطه و ورائهم سلطه عسكريه عجيبه ليست كغيرها من مؤسسات عسكريه اخرى تقصر نشاطها على حمايه الحدود بل هى سلطه متغوله فى جميع مناحى الوطن من اتجار بالاراضى و مزاحمه القطاع الحكومى و الخاص فى اعمال المقاولات و التصنيع الى محلات المعجنات و الحلوى و الاشراف على السياسه
اشاهد ما يحدث الان فى ما يعرف بالعمليه الانتقاليه 2.0 و هى نسخه كربونيه من العمليه الانتقاليه الاولى حيث يقوم الجيش بهدوء بتوجيه الاعلام القومى و المخابراتى لتسخين الجماهير على بعض المزعجين الذين سيطالبون بمدنيه للدوله و بمزيد من الشفافيه فى ما يتعلق بحقوق الجيش و التزامته الامنيه و الماليه و ربما سيطالبون ايضا بمزيد من الحريات و المحاسبات بالاضافه الى بعض صيحات الاعتراض على اسلوبه الفظ فى القضاء على حلفاء الامس من الاخوان
الا ان هؤلاء المزعجين اصبحوا اضعف حالا الان عن ذى قبل و بات امرهم هين و لم تعد لهم اى شعبيه بعد ما قام الجيش و قاده الدوله البائده المباركيه بالاضافه الى الاسلاميين انفسهم بتشويه سمعتهم و مجهودهم
بعد التخلص السريع من هؤلاء ستبدا الحمله الكبرى للاستعداد للانتخابات البرلمانيه و الرئاسيه و سيبدأ نفر من ثوار 30 يونيو, هؤلاء الثوار الذين لم يشاركوا فى 25 يناير بل عادوها الى الظهور كأقوى قوى سياسيه فى الساحه الان و اكثرها شعبيه, هؤلاء الفلول و انصار العوده الى ما قبل 25 يناير سيقدمون مرشحهم الذى سيتبارى الزواحف الشهيره مثل لميس و اديب و هيكل و عيسى بتقديمه على انه الحل السحرى و الناجع للبلد و بالله عليكم كفانا تهريجا البلد بتضيع!!
حتى يكتمل المشهد العبثى سيحشد الاسلامجيه فلولهم و سيظهر حليف اليوم حزب النور السلفى بمرشح يمثل ذلك التيار الكريه كمنافس بارز للمرشح الفلولى
لن يسمح المصريون الغلابه بتكرار سيناريو الماضى عندما سمحوا للمرشح الاسلامجى بالفوز و سيذكرهم الزواحف بما حدث و يحذروهم من مغبه عصر الليمون
بعد فوز المرشح الفلولى سيختفى حزب النور و الاحزاب التابعه له تدريجيا لعدم قدرتها على مجاراه التطورات السياسيه و انعدام الكفائات عنده اساسا, ما سيحدث للنور سينسحب على بقيه الاحزاب الاسلاميه غالبا
هو تحليل مستبق لما سيحدث غالبا لانى ارى هيستيريا غير مبرره لاحتضان لواءت الجيش و رغبه عارمه فى الانتقام من الاخوان المسلمين و بينهما احتقار و ازدراء غريب لمن نادوا و قاموا بالثوره اصلا و ارى الفلول و قد شمروا السواعد وتأهبوا للعوده من جديد فالفرصه تكاد تكون ذهبيه
هل هو مصير البلد ان تقع مره اخرى فريسه للصيع و اللصوص؟ اعتقد انه مصيرها المحتوم الا اذا قوم الشعب مشاعره المبالغ فيها سواء حبها للجيش او كرهها للاخوان ... قليل من المنطق سيجنبنا ذلك المصير
هاشم فؤاد
القاهره, 11 يوليو 2013
No comments:
Post a Comment